الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة أقوى تصريحات نارية في تاريخ كرة القدم التونسية

نشر في  11 مارس 2015  (12:37)

إحتجبت الفرجة والفنيّات واللعب الهجومي والمهارات الفردية من الملاعب التونسية التي أصبح عشبها لا يصلح إلّا لرعاة البقر والأغنام، وأضحت لعبة كرة القدم «مسرحا» للتصريحات النارية والعنف والتسيّب وقلّة الانضباط والشعارات الجهوية المقيتة وغيرها من الممارسات المتخلفة، وهو ما جعل كرتنا مهدّدة بالانفجار في كلّ حين وحصول «كوارث» - لا قدّر الله - قد تأتي على «الأخضر واليابس» إن لم يعد « شاهد العقل» لكل الأطراف المكونة للّعبة من لاعبين ومدربين وحكام ومسيّرين ورؤساء نوادي وهياكل رياضية وجماهير..
ما جعلنا نخطّ هذه التوطئة، هو أن «الأضواء الحمراء» إشتعلت في لقاء أولمبي سوسة يوم الاربعاء الفارط بمناسبة إحتضانه لمباراة النجم الساحلي وضيفه قوافل قفصة، يومها أخطأ الحكم المساعد كمال عبد المومن حين أعلن عن عدم شرعية هدف عليّة البريقي ومن ثمّة مزّق المدير التنفيذي لـ «ليتوال» «فرامل» الانضباط وسمح لنفسه أن يصف هذا لمساعد (أي كمال عبد المومن) بـ «الإرهابي» وذلك حين قال بصريح العبارة: «شنوّة الفرق بين هذا المساعد وأبو عياض»..
حسين جنيّح بهذا التصريح الخطير الذي كلّفه عقوبة بعامين دفعنا في «أخبار الجمهورية» لتصفّح «الألبوم الأسود » لأخطر التصريحات النارية في تاريخ كرة القدم التونسية الصادرة عن ألسن بعض الوجوه الرياضية سواء في صحيفتنا أو في وسائل إعلام أخرى، فكانت خلاصة هذا «الكاستينغ» على النحو التالي:

«عثمان جنيّح يريد إشعال النار في الجنوب»!

في سياق الحديث عن أقوي التصريحات التي طبعت بأحرف داكنة في تاريخ كرة القدم التونسية، نستشهد بالتصريح الذي نشر في جريدتنا «أخبار الجمهورية» منذ سنوات وذلك حين أجرى الزميل عادل بوهلال حوارا ناريا مع رئيس الترجي وقتها ونعني به سليم شيبوب الذي صوّب حينها سهامه نحو رئيس النجم الساحلي سابقا عثمان جنيّح وذلك بقوله : «عثمان جنيّح يريد إشعال النار في الجنوب التونسي».

«أتعرّض الى حملة من التأليب من قبل رئيس الترجي وأتباعه»

.. ما قاله شيبوب، دفع بعثمان جنيّح وقتها الى عكس الهجوم على رئيس الترجي الرياضي السابق وذلك أثناء الحوار الذي أجراه أيضا زميلنا عادل بوهلال على أعمدة صحيفتنا «أخبار الجمهورية»، حيث قال جنيّح بصريح العبارة: «أتعرّض الى حملة من التأليب من طرف رئيس الترجي وأتباعه»..
كما صرّح بقوله :« لم نكن طرفا في أحداث «أكرا» و«باماكو» و«باجة» وهو ماساهم وقتها في كهربة الأجواء بين الفريقين وتردّي العلاقة بين «ليتوال» و«المكشخة».

التحكيم التونسي «مات» ونحضرولو في القبر»

علّالة المالكي بدوره كان له نصيب من الادلاء بالتصريحات «المزلزلة» على غرار ما قاله في «أخبار الجمهورية» سنة 2004 حين اعترف بعضلة لسانه: «التحكيم التونسي مات ونحضرولو في القبر»! وهو ما خلّف ردود أفعال كبيرة في الأوساط التحكيمية دفع «فاتورتها» لاحقا علالة المالكي الذي بقي ثابتا على مواقفه وأصرّ على مواصلة «نضاله» في الساحة التحكيمية كلّفه ذلك ما كلّفه.

«سأخلّص الملعب التونسي من الإرهابيين»

هذه «مشطرة» جديدة من التصريحات النارية كان «بطلها» هذه المرّة محمد عشاب الرئيس الأسبق لـ «البقلاوة»، الذي أجرى معنا سنة 2008 حوارا مطوّلا في «أخبار الجمهورية» ضمّنه تصريحات خطيرة قال خلالها: «سأخلّص الملعب التونسي من الإرهابيين»..
هذا التصريح «القنبلة» ورّط عشاب حينها وتسبّب في مغادرته لكرسي الرئاسة في «الستاد» ليحلّ مكانه محمد الدرويش..

«نعم كسبت مباريات بطرق غير شرعية»!

هكذا إعترف لنا الناصر البدوي في حوار أجراه معنا في «أخبار الجمهورية» منذ سنوات لمّا كان بعيدا عن دائرة المسؤوليات في النادي الصفاقسي، ما قاله البدوي بلسان جريء جعل البعض يعاتبونه عن هذا التصريح المدوّي، لكن الرجل كان ثابتا في موقفه وأكّد أنه لم يصدع إلّا بالحقيقة..

«فلوس الحرام «طاحت» في النجم الساحلي»

الرئيس السابق للنجم الساحلي وهو حافظ حميّد عرف أثناء فترة رئاسته لـ «ليتوال» بتصريحاته النارية على غرار ما أدلى به لـ «أخبار الجمهورية» تحت عنوان :«عصابة الظلّ في النجم الساحلي يقودها عثمان جنيّح».. أو «فلوس الحرام «طاحت» في النجم الساحلي»، وهو ما جعل حافظ حميّد عرضة لـ «الضّرب» «تحت الحزام» الى أن تمّ عزله من منصبه بطريقة يعرفها القاصي والدّاني..

«أعتذر للشعب التونسي على مساندتي لوديع الجريء أثناء حملته الانتخابية»

الحكم الدولي السابق مكرم اللقام انخرط بدوره في «منظومة» التصريحات الخطيرة، وذلك حين صرّح لنا في «أخبار الجمهورية» قائلا :«أعتذر للشعب التونسي عن مساندتي لرئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أثناء حملته الانتخابية»، وهو إعتراف زاد في تعقيد وضعية اللقام مع الجامعة وحوّله الى «عدوّ» للجريء وجماعته..

«بطولة العار»

في موسم 2013 وتحديدا في فترة «البلاي أوف» إنفجر لطفي عبد الناظر غضبا من جرّاء ما أسماء مظالم سلّطت على فريقه النادي الصفاقسي وقال :«هذه بطولة العار»..
هذا التصريح خلق عدّة أجواء مشحونة قبل أن تهدأ الأمور لاحقا بتتويج «السي -آس-آس» بلقب البطولة بعد سنوات من الجفاف..

«حيوط رادس باش تتكلّم»!

في ذات الموسم أخذ رياض بنور رئيس فرع كرة القدم بالترجي «المشعل» عن رئيس النادي الصفاقسي وذلك حين صرّح بعد هزيمة فريقه أمام «السي-آس-آس» في ملعب رادس ( 1 - 2):«حيوط رادس باش تتكلّم».. ويقصد بذلك أن فريق الترجي تعرّض للظلم يومها من قبل حكم اللقاء..

«الزيتوني يلزمو يتوضّى ويعمل ركعتين»!


الثابت والأكيد في سياق الحديث عن أخطر التصريحات، أن الأسبوع الاخير شهد أقوى «القنابل الكلامية» التي تلت مباراة الأربعاء الفارط بين النجم الساحلي وضيفه قوافل قفصة، بدليل أن جلال كريفة نائيب رئيس «ليتوال» حين حضر ليلة الخميس الفارط كضيف في قناة حنبعل بجانب الزميل شاكر الكنزالي مقدم حصّة «سويعة سبور» سمح لنفسه بتقزيم واستفزاز لاعب قوافل قفصة أشرف الزيتوني أثناء مداخلة هاتفية بقوله: «الزيتوني لازمو يتوضّى ويعمل ركعتين باش يحكي مع جلال كريفة»..
هذا التصريح على المباشر أصاب الكثيرين بالدهشة وجعلهم يستنكرون ما حدث على لسان جلال كريفة..

«شنوّة الفرق بين المساعد كمال عبد المومن وأبو عياض»!

في ختام هذا «الجرد» يجوز القول أن «نجم» التصريحات «الفتاكة» كان حسين جنيّح المدير التنفيذي للنجم الساحلي وهو الذي جسّد مسرحيته الـ «وان مان شو» في أولمبي سوسة بكلّ عصبية ختمها بتصريحه الشهير: «شنوة الفرق بين المساعد كمال عبد المومن والارهابي أبو عياض»؟.. علاوة عن سلوكيات أخرى حتّمت على الرابطة الوطنية المحترفة معاقبته بعامين على أمل أن يعود الى رشده ويكفّ عن مثل هذه التصريحات النارية..
فهل «تندثر» هذه التصريحات المستفزّة من الساحة الكروية ويتحلّى الجميع بالمبادئ الرياضية السامية، أم أن الآتي سيكون «أتعس»؟

الصحبي بكار